أموال البطاقة التمويلية لن تُصرف قبل شهرين على الأقل ورفع الدعم يُربك الجميع
بعد أن أصبح رفع الدعم الكامل عن المحروقات خلال عشرة أيام أيام أمراً واقعاً، وبالتالي اعتماد سعر صرف الدولار على المنصة، تعود إلى الواجهة مسألة البطاقة التمويلية التي يُفترض أن تشكل البديل المناسب عن الدعم الذي كان يُقدم للمحروقات، والذي سيؤثر رفعه على أسعار كل شيء في لبنان، من سلع غذائية واستهلاكية، إلى النقل، والكهرباء وغيرها.
ولكن اللّافت في هذا السياق أنّ البطاقة التمويلية وبحسب مصادر متابعة لا تزال صعبة التطبيق، ودونها صعوبات لوجستية وإدارية ومالية كبيرة، بحيث كان يفترض أن يتم إطلاق المنصة الخاصة بالتسجيل لأجل الحصول على البطاقة مطلع الشهر الجاري، وهو ما لم يحصل بعد.
تشير المصادر إلى أنّ أموال البطاقة قد تصل إلى المستفيدين منها بعد شهرين على الأقل من تاريخ التسجيل، وبالتالي حتى ولو أطلقت المنصة اليوم فإنّ الأموال لن تُصرف قبل تشرين الثاني على الأقل، مشدّدة على أنّ ذلك يعني أنّ رفع الدعم سيحصل قبل ذلك بكثير.
إزاء هذا الواقع، ترى المصادر أنّ البعض سيحاول تمديد الدعم لمزيد من الوقت، وهو ما أصبح شبه مستحيل ولو أوجدوا له “تخريجة” مشابهة لتلك التي حصلت الشهر الماضي، والتي قضت بالدعم على أساس 8000 ليرة للدولار، خاصة بعد أن ثبُت فشل إبقاء الدعم بحل الأزمة التي كبُرت بالأيام الماضية، فالطوابير بقيت، والمحروقات احتكرت وخُزّنت، كاشفة أنّ هذا الواقع يجعل من تشكيل الحكومة حلاً وحيداً قادراً على تخفيف المعاناة التي سترافق رفع الدعم الكامل، لأنّ من شأن تشكيل الحكومة أن يخفّض سعر صرف الدولار في السوق السوداء، معتبرة أنّ عدم تشكيل الحكومة سيجعل الشهر الجاري كارثياً.
محمد علوش